#4968: Kisah Dua Isteri Nabi Isma‘il

Soalan:

Assalamualaikum Dato’ Seri. Saya ada soalan. Saya ada dengar kisah dua orang isteri Nabi Isma‘il. Isteri yang pertama kurang bersyukur dan isteri yang kedua pula bersyukur, lalu Nabi Ibrahim A.S memerintahkan untuk mengekalkan isteri yang bersyukur dan menyuruhnya untuk meninggalkan isteri yang tidak bersyukur. Boleh ceritakan kisah tersebut? Mohon pencerahan. Terima kasih.

Jawapan:

Alhamdulillah, segala puji bagi Allah SWT, selawat dan salam kepada Junjungan Besar Nabi Muhammad SAW, isteri dan ahli keluarga Baginda, para sahabat Baginda serta orang-orang yang mengikuti jejak langkah Baginda sehingga Hari Kiamat.

Dalam menjawab soalan di atas, kami katakan bahawa kisah tersebut adalah benar dan ada dinyatakan dalam hadith yang sahih.

Di antaranya adalah sebagaimana hadith yang panjang, yang ada diriwayatkan oleh Imam al-Bukhari dalam kitab sahihnya. Riwayat Ibn Abbas R.Anhuma, beliau berkata:

أَوَّلُ مَا اتَّخَذَ النِّسَاءُ الْمِنْطَقَ مِنْ قِبَلِ أُمِّ إِسْمَاعِيلَ، اتَّخَذَتْ مِنْطَقًا لِتُعْفِيَ أَثَرَهَا عَلَى سَارَةَ، ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِبْرَاهِيمُ وَبِابْنِهَا إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُرْضِعُهُ، حَتَّى وَضَعَهُمَا عِنْدَ البَيْتِ عِنْدَ دَوْحَةٍ، فَوْقَ زَمْزَمَ فِي أَعْلَى الْمَسْجِدِ، وَلَيْسَ بِمَكَّةَ يَوْمَئِذٍ أَحَدٌ، وَلَيْسَ بِهَا مَاءٌ، فَوَضَعَهُمَا هُنَالِكَ، وَوَضَعَ عِنْدَهُمَا جِرَابًا فِيهِ تَمْرٌ، وَسِقَاءً فِيهِ مَاءٌ، ثُمَّ قَفَّى إِبْرَاهِيمُ مُنْطَلِقًا، فَتَبِعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَقَالَتْ: يَا إِبْرَاهِيمُ، أَيْنَ تَذْهَبُ وَتَتْرُكُنَا بِهَذَا الوَادِي، الَّذِي لَيْسَ فِيهِ إِنْسٌ وَلاَ شَيْءٌ؟ فَقَالَتْ لَهُ ذَلِكَ مِرَارًا، وَجَعَلَ لاَ يَلْتَفِتُ إِلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ: آللَّهُ الَّذِي أَمَرَكَ بِهَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَتْ: إِذَنْ لاَ يُضَيِّعُنَا، ثُمَّ رَجَعَتْ، فَانْطَلَقَ إِبْرَاهِيمُ حَتَّى إِذَا كَانَ عِنْدَ الثَّنِيَّةِ حَيْثُ لاَ يَرَوْنَهُ، اسْتَقْبَلَ بِوَجْهِهِ البَيْتَ، ثُمَّ دَعَا بِهَؤُلاَءِ الكَلِمَاتِ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ: رَبِّ {إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} وَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تُرْضِعُ إِسْمَاعِيلَ وَتَشْرَبُ مِنْ ذَلِكَ المَاءِ، حَتَّى إِذَا نَفِدَ مَا فِي السِّقَاءِ عَطِشَتْ وَعَطِشَ ابْنُهَا، وَجَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِ يَتَلَوَّى، أَوْ قَالَ: يَتَلَبَّطُ، فَانْطَلَقَتْ كَرَاهِيَةَ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَوَجَدَتِ الصَّفَا أَقْرَبَ جَبَلٍ فِي الأَرْضِ يَلِيهَا، فَقَامَتْ عَلَيْهِ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَتِ الوَادِيَ تَنْظُرُ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَهَبَطَتْ مِنَ الصَّفَا حَتَّى إِذَا بَلَغَتِ الوَادِيَ رَفَعَتْ طَرَفَ دِرْعِهَا، ثُمَّ سَعَتْ سَعْيَ الإِنْسَانِ الْمَجْهُودِ حَتَّى جَاوَزَتِ الوَادِيَ، ثُمَّ أَتَتِ الْمَرْوَةَ فَقَامَتْ عَلَيْهَا وَنَظَرَتْ هَلْ تَرَى أَحَدًا فَلَمْ تَرَ أَحَدًا، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَذَلِكَ سَعْيُ النَّاسِ بَيْنَهُمَا» فَلَمَّا أَشْرَفَتْ عَلَى الْمَرْوَةِ سَمِعَتْ صَوْتًا، فَقَالَتْ صَهٍ – تُرِيدُ نَفْسَهَا -، ثُمَّ تَسَمَّعَتْ، فَسَمِعَتْ أَيْضًا، فَقَالَتْ: قَدْ أَسْمَعْتَ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ غَوَاثٌ، فَإِذَا هِيَ بِالْمَلَكِ عِنْدَ مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَبَحَثَ بِعَقِبِهِ، أَوْ قَالَ: بِجَنَاحِهِ، حَتَّى ظَهَرَ الْمَاءُ، فَجَعَلَتْ تُحَوِّضُهُ وَتَقُولُ بِيَدِهَا هَكَذَا، وَجَعَلَتْ تَغْرِفُ مِنَ الْمَاءِ فِي سِقَائِهَا وَهُوَ يَفُورُ بَعْدَ مَا تَغْرِفُ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “يَرْحَمُ اللَّهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، لَوْ تَرَكَتْ زَمْزَمَ – أَوْ قَالَ: لَوْ لَمْ تَغْرِفْ مِنَ الْمَاءِ -، لَكَانَتْ زَمْزَمُ عَيْنًا مَعِينًا” قَالَ: فَشَرِبَتْ وَأَرْضَعَتْ وَلَدَهَا، فَقَالَ لَهَا الْمَلَكُ: لاَ تَخَافُوا الضَّيْعَةَ، فَإِنَّ هَا هُنَا بَيْتَ اللَّهِ، يَبْنِي هَذَا الغُلاَمُ وَأَبُوهُ، وَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضَيِّعُ أَهْلَهُ، وَكَانَ البَيْتُ مُرْتَفِعًا مِنَ الأَرْضِ كَالرَّابِيَةِ، تَأْتِيهِ السُّيُولُ، فَتَأْخُذُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ، فَكَانَتْ كَذَلِكَ حَتَّى مَرَّتْ بِهِمْ رُفْقَةٌ مِنْ جُرْهُمَ، أَوْ أَهْلُ بَيْتٍ مِنْ جُرْهُمَ، مُقْبِلِينَ مِنْ طَرِيقِ كَدَاءٍ، فَنَزَلُوا فِي أَسْفَلِ مَكَّةَ فَرَأَوْا طَائِرًا عَائِفًا، فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الطَّائِرَ لَيَدُورُ عَلَى مَاءٍ، لَعَهْدُنَا بِهَذَا الوَادِي وَمَا فِيهِ مَاءٌ، فَأَرْسَلُوا جَرِيًّا أَوْ جَرِيَّيْنِ فَإِذَا هُمْ بِالْمَاءِ، فَرَجَعُوا فَأَخْبَرُوهُمْ بِالْمَاءِ فَأَقْبَلُوا، قَالَ: وَأُمُّ إِسْمَاعِيلَ عِنْدَ الْمَاءِ، فَقَالُوا: أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَنْزِلَ عِنْدَكِ؟ فَقَالَتْ: نَعَمْ، وَلَكِنْ لاَ حَقَّ لَكُمْ فِي الْمَاءِ، قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَأَلْفَى ذَلِكَ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ وَهِيَ تُحِبُّ الأِنْسَ» فَنَزَلُوا وَأَرْسَلُوا إِلَى أَهْلِيهِمْ فَنَزَلُوا مَعَهُمْ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِهَا أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْهُمْ، وَشَبَّ الغُلاَمُ وَتَعَلَّمَ العَرَبِيَّةَ مِنْهُمْ، وَأَنْفَسَهُمْ وَأَعْجَبَهُمْ حِينَ شَبَّ، فَلَمَّا أَدْرَكَ زَوَّجُوهُ امْرَأَةً مِنْهُمْ، وَمَاتَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ، فَجَاءَ إِبْرَاهِيمُ بَعْدَمَا تَزَوَّجَ إِسْمَاعِيلُ يُطَالِعُ تَرِكَتَهُ، فَلَمْ يَجِدْ إِسْمَاعِيلَ، فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْهُ فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا، ثُمَّ سَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ، فَقَالَتْ: نَحْنُ بِشَرٍّ، نَحْنُ فِي ضِيقٍ وَشِدَّةٍ، فَشَكَتْ إِلَيْهِ، قَالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ اقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلاَمَ، وَقُولِي لَهُ يُغَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ كَأَنَّهُ آنَسَ شَيْئًا، فَقَالَ: هَلْ جَاءَكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، جَاءَنَا شَيْخٌ كَذَا وَكَذَا، فَسَأَلَنَا عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ، وَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا، فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا فِي جَهْدٍ وَشِدَّةٍ، قَالَ: فَهَلْ أَوْصَاكِ بِشَيْءٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ عَلَيْكَ السَّلاَمَ، وَيَقُولُ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ، قَالَ: ذَاكِ أَبِي، وَقَدْ أَمَرَنِي أَنْ أُفَارِقَكِ، الْحَقِي بِأَهْلِكِ، فَطَلَّقَهَا، وَتَزَوَّجَ مِنْهُمْ أُخْرَى، فَلَبِثَ عَنْهُمْ إِبْرَاهِيمُ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بَعْدُ فَلَمْ يَجِدْهُ، وَدَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ فَسَأَلَهَا عَنْهُ، فَقَالَتْ: خَرَجَ يَبْتَغِي لَنَا، قَالَ: كَيْفَ أَنْتُمْ؟ وَسَأَلَهَا عَنْ عَيْشِهِمْ وَهَيْئَتِهِمْ، فَقَالَتْ: نَحْنُ بِخَيْرٍ وَسَعَةٍ، وَأَثْنَتْ عَلَى اللَّهِ، قَالَ: مَا طَعَامُكُمْ؟ قَالَتِ: اللَّحْمُ، قَالَ: فَمَا شَرَابُكُمْ؟ قَالَتِ: الْمَاءُ. قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي اللَّحْمِ وَالْمَاءِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ يَوْمَئِذٍ حَبٌّ، وَلَوْ كَانَ لَهُمْ دَعَا لَهُمْ فِيهِ». قَالَ: فَهُمَا لاَ يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلَّا لَمْ يُوَافِقَاهُ، قَالَ: فَإِذَا جَاءَ زَوْجُكِ فَاقْرَئِي عَلَيْهِ السَّلاَمَ، وَمُرِيهِ يُثَبِّتُ عَتَبَةَ بَابِهِ، فَلَمَّا جَاءَ إِسْمَاعِيلُ قَالَ: هَلْ أَتَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، أَتَانَا شَيْخٌ حَسَنُ الهَيْئَةِ، وَأَثْنَتْ عَلَيْهِ، فَسَأَلَنِي عَنْكَ فَأَخْبَرْتُهُ، فَسَأَلَنِي كَيْفَ عَيْشُنَا فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّا بِخَيْرٍ، قَالَ: فَأَوْصَاكِ بِشَيْءٍ، قَالَتْ: نَعَمْ، هُوَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلاَمَ، وَيَأْمُرُكَ أَنْ تُثَبِّتَ عَتَبَةَ بَابِكَ، قَالَ: ذَاكِ أَبِي وَأَنْتِ العَتَبَةُ، أَمَرَنِي أَنْ أُمْسِكَكِ، ثُمَّ لَبِثَ عَنْهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ، وَإِسْمَاعِيلُ يَبْرِي نَبْلًا لَهُ تَحْتَ دَوْحَةٍ قَرِيبًا مِنْ زَمْزَمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَامَ إِلَيْهِ، فَصَنَعَا كَمَا يَصْنَعُ الوَالِدُ بِالوَلَدِ وَالوَلَدُ بِالوَالِدِ، ثُمَّ قَالَ: يَا إِسْمَاعِيلُ، إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِأَمْرٍ، قَالَ: فَاصْنَعْ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ، قَالَ: وَتُعِينُنِي؟ قَالَ: وَأُعِينُكَ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ هَا هُنَا بَيْتًا، وَأَشَارَ إِلَى أَكَمَةٍ مُرْتَفِعَةٍ عَلَى مَا حَوْلَهَا، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ رَفَعَا القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ، فَجَعَلَ إِسْمَاعِيلُ يَأْتِي بِالحِجَارَةِ وَإِبْرَاهِيمُ يَبْنِي، حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَ البِنَاءُ، جَاءَ بِهَذَا الحَجَرِ فَوَضَعَهُ لَهُ فَقَامَ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ، وَهُمَا يَقُولاَنِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ}، قَالَ: فَجَعَلاَ يَبْنِيَانِ حَتَّى يَدُورَا حَوْلَ البَيْتِ وَهُمَا يَقُولاَنِ: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ}

Maksudnya: Wanita pertama yang menggunakan pengikat pinggang ialah ibu Nabi Ismail A.S. Dia menggunakannya untuk menghilangkan jejak dari Sarah, kemudian Ibrahim A.S membawanya berserta anaknya Ismail. Ketika itu ibunya masih menyusuinya sehingga Ibrahim A.S menempatkan kedua-duanya berhampiran dengan Baitullah (Kaabah) di sisi pohon besar yang rendang, yang terletak di atas zamzam di kawasan Masjid yang tinggi. Waktu itu di Makkah tidak ada seorang pun yang tinggal di sana dan tidak ada sumber air. Ibrahim menempatkan kedua-duanya di sana dan meninggalkan karung kulit berisi kurma dan karung berisi air. Kemudian Ibrahim pergi untuk meninggalkan kedua-duanya. Maka Ibu Ismail mengikutinya sambil berkata: “Wahai Ibrahim, kamu hendak pergi kemana? Adakah kamu sanggup meninggalkan kami di lembah yang tidak ada seorang manusia dan tidak ada sesuatu pun.” Ibu Ismail terus menerus mengulangi pertanyaannya berkali-kali sehinggalah Ibrahim tidak menoleh lagi kepadanya. Akhirnya ibu Ismail bertanya: “Adakah Allah yang memerintahkan kamu atas semua ini?” Ibrahim menjawab: “Ya.” Ibu Ismail berkata: “Kalau begitu, Allah tidak akan membiarkan kami.” Kemudian ibu Ismail kembali. Manakala Ibrahim meneruskan perjalanannya sehingga sampai ke sebuah bukit sehingga mereka tidak lagi melihatnya, Ibrahim menghadap ke arah Ka‘bah lalu berdoa untuk mereka dengan beberapa kalimat doa dengan mengangkat kedua belah tangannya, Maka Baginda berdoa: “(Sesungguhnya aku telah menempatkan sebahagian dari zuriat keturunanku di sebuah lembah (Tanah Suci Makkah) yang tidak tanaman padanya, di sisi rumahMu yang diharamkan mencerobohinya. Wahai Tuhan kami, (mereka ditempatkan di situ) supaya mereka mendirikan sembahyang (dan memakmurkannya dengan ibadat). Oleh itu, jadikanlah hati sebahagian dari manusia tertarik gemar kepada mereka, (supaya datang beramai-ramai ke situ), dan kurniakanlah rezeki kepada mereka dari berbagai jenis buah-buahan dan hasil tanaman, semoga mereka bersyukur.) [Surah Ibrahim: 37].

Kemudian ibu Ismail mula menyusukan anaknya dan dia minum air yang telah dibekalkan, sehingga apabila air di dalam karung tersebut habis lalu dia dan anaknya berasa haus. Setelah itu, dia memandang kepada Ismail yang masih seorang bayi yang sedang meronta-ronta,” – atau dalam sebahagian riwayat menyebut “berguling-guling di atas tanah.” Kemudian Hajar meninggalkan Ismail kerana tidak tahan melihat keadaannya. Maka dia menaiki bukit Safa, iaitu bukit yang paling dekat dengannya. Dia berdiri di sana lalu menghadap ke arah lembah dengan harapan dapat melihat orang di sana namun dia tidak melihat seorang pun. Maka dia turun dari bukit Safa dan ketika sampai di lembah, dia menyingsingkan hujung kainnya lalu berusaha keras seperti seorang manusia yang berjuang keras sehingga ketika dia sampai ke lembah dan sampai di bukit Marwah lalu berdiri di sana sambil melihat-lihat apakah ada orang di sana, tetapi tidak melihat ada seorang pun di sana. Dia mengulangi perkara yang sama itu sebanyak tujuh kali (antara bukit Safa dan Marwah). Ibn Abbas R.Anhuma berkata: Nabi SAW bersabda: “Maka disebabkan itulah, orang ramai melakukan sa‘i antara keduanya (Safa dan Marwah).” Ketika berada di puncak Marwah, dia mendengar satu suara, lalu dia berkata kepada dirinya dalam hati “Diamlah!” Kemudian dia berusaha mendengarnya. Maka dia dapat mendengar suara itu lagi lalu berkata: “Engkau telah memperdengarkan suaramu (bantulah aku) sekiranya di sisimu ada pertolongan.” Ternyata suara itu ialah suara malaikat (Jibril A.S) yang berada berhampiran dengan tapak zamzam, lantas Jibril mengais air dengan tumitnya – atau kata perawi, dengan sayapnya, sehingga air keluar memancar. Ibu Ismail mula mengepung air dengan tangannya seperti ini – iaitu menceduk air dan memasukkannya ke dalam karungnya, sedangkan air terus memancar dengan deras setelah diceduk. Ibn Abbas R.A berkata: Nabi SAW bersabda: “Semoga Allah merahmati ibu Ismail, kerana kalau dia membiarkan zamzam” atau sabda Baginda: “Kalau dia tidak segera mengepung air, sudah pasti air zamzam itu akan menjadi air yang mengalir.” Baginda bersabda lagi: Akhirnya dia dapat meminum air dan menyusukan anaknya kembali. Kemudian malaikat berkata kepadanya: “Janganlah kamu takut dibiarkan kerana disini ialah rumah Allah, yang akan dibangunkan oleh anak ini dan bapanya, dan sesungguhnya Allah tidak akan mensia-siakan hamba-Nya.”

Pada ketika itu kedudukan Kaabah Baitullah agak tinggi dari permukaan tanah seperti sebuah bukit kecil, yang apabila datang banjir akan terhakis dari sisi kanan dan kirinya. Ibu Ismail terus hidup seperti itu sehingga kemudian datang sekumpulan orang dari suku Jurhum atau keluarga Jurhum yang datang dari jalur bukit Kada’ lalu singgah di kawasan tanah rendah Makkah, kemudian mereka melihat ada seekor burung sedang terbang berputar-putar. Mereka berkata: “Burung ini pasti berputar kerana mengelilingi air, padahal kita tahu dengan jelas bahawa di lembah ini tidak ada air.” Akhirnya mereka mewakilkan seorang atau dua orang yang mempunyai larian yang laju, dan terbukti mereka mendapati terdapat air di situ. Mereka kembali lalu memberitahu bahawasanya terdapat air di situ, lalu mereka pergi kepada air tersebut. Baginda SAW bersabda: “Ketika itu Ibu Ismail berada dekat dengan air.” Mereka bertanya kepadanya: “Adakah kamu mengizinkan kami untuk tinggal bersama kamu?” Ibu Ismail berkata: “Ya, boleh. Akan tetapi kamu tidak ada hak ke atas air ini.” Mereka berkata: “Baiklah.” Ibn Abbas R.A berkata: Nabi SAW bersabda: “Ibu Ismail berasa gembira atas peristiwa ini kerana dia suka ditemani oleh manusia.” Akhirnya mereka pun tinggal di sana dan mengutuskan utusan kepada keluarga mereka untuk mengajak mereka tinggal bersama-sama di sana.”

Sehingga berkumpulnya beberapa buah keluarga daripada kalangan mereka dan Ismail membesar menjadi seorang pemuda, dan Baginda mempelajari bahasa Arab daripada mereka, bahkan Ismail menjadi manusia yang paling mereka sukai dan paling istimewa dalam kalangan mereka ketika dewasa. Mereka menikahkan Ismail dengan seorang wanita dalam kalangan mereka dan tidak lama kemudian ibu Ismail meninggal dunia. Setelah itu Ibrahim datang setelah Ismail menikah untuk mengetahui apa yang telah ditinggalkannya, namun dia tidak bertemu dengan Ismail. Lalu Ibrahim bertanya kepada isteri Ismail tentangnya. Isteri Ismail berkata: “Dia keluar mencari rezeki untuk kami.” Lalu Ibrahim bertanya tentang kehidupan dan keadaan mereka. Isteri Ismail menjawab: “Kami hidup dalam keburukan, kami berada dalam kesempitan dan kesulitan.” Lalu isteri Ismail mengadukan (kehidupan yang dijalaninya bersama suaminya) kepadanya. Ibrahim berkata: “Nanti apabila suami kamu pulang sampaikan salam dariku dan katakan kepadanya agar mengubah bingkai pintunya. ” Ketika Ismail datang Baginda dapat merasakan sesuatu lalu bertanya kepada isterinya: “Adakah ada orang yang datang kepadamu?” Isterinya menjawab: “Ya. Tadi ada orang tua begini dan begini keadaannya datang kepada kita dan dia bertanya tentangmu lalu aku memberitahu kepadanya dan dia bertanya kepadaku tentang bagaimana kehidupan kita maka aku memberitahu kepadanya bahawa kita hidup dalam kepayahan dan kesulitan.” Ismail bertanya: “Apakah orang itu ada memberi pesanan kepadamu tentang sesuatu?” Isterinya menjawab: “Ya. Dia menyuruh aku sampaikan salam kepadamu dan berpesan agar kamu mengubah bingkai pintumu.” Ismail berkata: “Orang itu merupakan bapaku, dan sesungguhnya dia telah memerintahkanku agar menceraikanmu maka kembalilah kamu kepada keluargamu.” Kemudian Ismail menceraikan isterinya, dan Ismail berkahwin lagi dengan seorang wanita lain daripada kalangan penduduk itu.

Ibrahim pergi lagi meninggalkan mereka dalam suatu masa yang dikehendaki Allah dan setelah itu datang kembali untuk menemui mereka namun dia tidak bertemu Ismail dan datang berjumpa dengan isteri Ismail lalu bertanya kepadanya tentang Ismail. Isterinya menjawab: “Dia keluar mencari rezeki untuk kami.” Lalu Ibrahim bertanya lagi: “Bagaimana keadaan kamu?” Dia bertanya kepada isteri Ismail tentang kehidupan dan keadaan hidup mereka. Isterinya menjawab: “Kami sentiasa dalam keadaan baik dan cukup.” Isteri Ismail memuji Allah. Ibrahim bertanya: “Apakah makanan kamu?” Isteri Ismail menjawab: “Daging.” Ibrahim bertanya lagi: “Apakah minuman kamu?” Isteri Ismail menjawab: “Air.” Maka Ibrahim berdoa: “Ya Allah, berkatilah mereka (pada daging dan air mereka).”

Nabi SAW bersabda lagi: “Ketika itu tidak ada tumbuh-tumbuhan di Makkah, dan seandainya ada tentu Ibrahim sudah mendoakannya untuk mereka.” Baginda bersabda: “(Berkat) doa Ibrahim tentang daging dan air itulah, tidak ada seorangpun selain penduduk Makkah yang mengeluh apabila terdapat hanya daging dan air sebagai makanan.” Ibrahim seterusnya berkata: “Jika suamimu pulang nanti, sampaikan salam kepadanya dan perintahkanlah dia supaya mengukuhkan bingkai pintunya.” Ketika Ismail pulang, dia berkata: “Adakah ada seseorang datang kepadamu?” Isterinya menjawab: “Ya. Tadi ada seorang lelaki tua dengan penampilan yang sangat baik datang kepada kita.” Isterinya memujinya (Ibrahim). Dia bertanya kepadaku tentangmu maka aku beritahu kepadanya, kemudian dia bertanya kepadaku tentang keadaan hidup kita maka aku memberitahu kepadanya bahawa kita dalam keadaan yang baik.” Ismail bertanya: “Adakah orang itu ada memberi pesanan kepadamu tentang sesuatu?” Isterinya menjawab: “Ya. Dia menyampaikan salam kepadamu dan dia menyuruh kamu agar mengukuhkan bingkai pintumu.” Ismail berkata: “Orang itu merupakan bapaku dan bingkai pintu itu adalah kamu. Dia memerintahkanku untuk mengekalkan kamu (tidak menceraikanmu.”

Kemudian Ibrahim meninggalkan mereka lagi untuk suatu waktu tertentu sebagaimana dikehendaki Allah, lalu Baginda datang kembali selepas itu ketika Ismail sedang memperbaiki anak panahnya di bawah sebatang pohon besar yang rendang berhampiran telaga zamzam. Ketika Ismail melihatnya, Baginda segera menghampirinya dan keduanya berkelakuan sebagaimana seorang bapa melakukan terhadap anaknya dan seorang anak melakukan terhadap bapanya , kemudian Ibrahim berkata: “Wahai Ismail, Allah memerintahkanku dengan suatu perintah.” Ismail berkata: “Lakukanlah apa yang diperintahkan Tuhanmu.” Ibrahim berkata lagi: “Adakah kamu akan membantuku?” Ismail berkata: “Ya aku akan membantumu.” Ibrahim berkata: “Allah memerintahkan aku untuk membangunkan rumah di tempat ini.” Ibrahim menunjukkan ke suatu tempat yang agak tinggi berbanding dengan keadaan di sekelilingnya.” Nabi SAW bersabda: Dari tempat itulah kedua-duanya membangunkan tapak binaan Baitullah, Ismail bekerja mengangkut batu-batu manakala Ibrahim menyusunkannya (membangunkannya) hinggalah setelah binaan sudah tinggi, Ismail datang membawa batu tersebut lalu meletakkannya untuk Ibrahim agar Baginda Ibrahim boleh naik di atasnya, dan Ibrahim membina manakala Ismail menghulurkan batu-batu kepadanya.” Kedua-duanya berdoa: “رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ (Wahai Tuhan kami, terimalah amalan daripada kami, sesungguhnya Engkau Maha Mendengar lagi Maha Mengetahui).” [Surah al Baqarah: 127] Nabi SAW bersabda: Kedua-duanya terus membina sambil keduanya mengelilingi Baitullah dan berdoa: “رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ (Wahai Tuhan kami, terimalah amalan kami, sesungguhnya Engkau Maha Mendengar lagi Maha Mengetahui).” [Surah al-Baqarah: 127].

Riwayat al-Bukhari (3364)

Semoga Allah SWT memberikan kefahaman yang jelas kepada kita semua dalam beragama. Amin.

Kami akhiri dengan doa:

رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

Maksudnya: Wahai Tuhan kami, berilah kami beroleh dari isteri-isteri dan zuriat keturunan kami: perkara-perkara yang menyukakan hati melihatnya, dan jadikanlah kami imam ikutan bagi orang-orang yang (mahu) bertaqwa.”